المساء نيوز – الحسين منصوري
في سفوح مدينة سيدي إفني الساحرة، حيث تتراقص أمواج المحيط الأطلسي على شواطئها الذهبية وتتناسق زرقة السماء مع خضرة النخيل، شهدت عمالة الإقليم احتفالية مميزة جمعت بين حب الوطن وروح الغربة، احتفاءً بـ”اليوم الوطني للمغاربة المقيمين بالخارج”. وقد شكل هذا الحدث مناسبة استثنائية جسّدت أسمى معاني الوفاء والتلاحم بين الجالية المغربية وعامل الإقليم، الذي خطى بخطى ثابتة في خدمة قضايا المواطنين والمقيمين على حد سواء.
جاء هذا اليوم الوطني كتعبير عن الشكر والامتنان لعامل الإقليم، الذي ساهم بجهوده المتفانية في تعزيز الارتباط بالجالية المقيمة بالخارج، مسهماً بذلك في تقوية روابط الانتماء وفتح آفاق جديدة للتنمية والتواصل. وفي أجواء مفعمة بالود والاعتراف بالجميل، اجتمعت الجالية المغربية بسيدي إفني للتعبير عن فخرها بالجهود المبذولة، وتبادل القصص والتجارب، والتخطيط لمشاريع مستقبلية تستفيد من الطاقات والأفكار التي تحملها أرواحهم.
ولم يكن الاحتفال مجرد تجمع عادي، بل تجسيداً حياً لبديع التلاحم بين أبناء الوطن، الذين رغم بعد المسافات يحافظون على جذورهم وهويتهم، مؤكدين التزامهم بمواصلة دعم مسيرة التنمية وتعزيز قيم الانتماء الوطني.
