يُعتبر خالد تعرابت الرئيس السابق لفريق الكوديم من بين الشخصيات التي تمتلك خبرة كبيرة في مجال التسيير الكروي، وهو ما أهله ليكتسب ثقة سلطات عمالة مكناس لتختاره كرئيس للجنة الحكماء للنادي الرياضي المكناسي لكرة القدم ، اعترافا له بالإنجاز الكبير الذي حققه على أرض الواقع لفريق الكوديم ، من خلال الإرتقاءبالفريق من قسم الهواة الى القسم الوطني الأول بعد أكثر من عشر سنوات من الإخفاق والتراجع.
ومن أجل اكتشاف الوصفة السحرية التي اعتمدها “تعرابت” في مجال التسيير الكروي الناجح ، استضافته ” المساء نيوز ” ، ليتحدث عن تجربته في قيادة الفريق نحو قسم الصفوة في إحدى العمليات الكروية الناجحة ، التي ستبقى راسخة في ذاكرة الساكنة المكناسية ، كما ستُسجل بكثير من الفخر والاعتزاز في سجل المسيرة الكروية للفريق المكناسي ، التي تحققت بفضل الحكامة في التدبير والتسييرالمُعقلنين .
واعتبر رئيس لجنة الحكماء لنادي الكوديم ، في تصريحه ، بأن نجاحه في التسيير والتدبير لأمور الفريق الرياضي المكناسي لكرة القدم بعد توليه رئاسته ، كان بفضل مجهودات العمل المشترك بين السلطات في شخص السيد عبد الغني الصبار عامل عمالة مكناس والأطراف المانحة وكذلك الجمهور، حيث مكن التفاعل الإيجابي مع كل الأمور من وضع خارطة طريق ناجعة أساسها الشفافية والوضوح والنزاهة .
وأضاف ” تعرابت ” بأنه تسلح في أول الامر بالثقة في النفس في معالجة بعض الشوائب التي كانت من بين الامور التي تُشوش على عملية التسيير الصحيح للنادي ، حيث حرص على تنقيته محيط النادي من بعض الممارسات التي لا تليق ، كما ركز على الفصل كل على حدا بين ما هو تقني ورياضي وما هو إداري بشفافية ، وذلك بغية توفير الظروف المناسبة لأطر النادي من أجل ممارسة مهامهم بكل مسؤولية وبحرية بعيدا عن أي تدخل محتمل من طرف الغير ، حيث مُنحت من خلال ذلك للمدرب والتقني والاداري ولباقي الأطر المعنية كل حسب اختصاصه، صلاحية اتخاذ القرارات .
ويرى المصدر ذاته ، بأنه استنتج من خلال تجربته المتواضعة في مجال التدبير والتسيير، بأن الحكامة في تحمل المسؤولية على أي تنظيم ، سواء كان رياضي أو سياسي أو نقابي أو جمعوي أو غيره ، تعتمد أساسا على التنصل من الأنانية والنرجيسية السائدتين في أوساط الكثير من المسؤولين على بعض التنظيمات المعنية، والإيمان بأن الديمقراطية الداخلية من خلال التداول على المسؤولية ، تُمهد الطريق للتألق والنجاح وتعتبر في نفس الوقت وسيلة لاكتشاف الكفاءات.
وأكد ذات المصدر ، على أن النجاح السياسي والجمعوي والنقابي والرياضي وغيره ، مرتبط أساسا بالديمقراطية الداخلية للتنظيمات ، والحد من سياسة الإقصاء والتهميش التي تتسبب في الإحباط النفسي للكفاءات ، كما هو سائد في أوساط بعض التظيماتالمعنية التي يقودها بعض الخالدين في كراسي المسؤولية، والذين تراهم من حين لآخر يتغنون بشعارات الديمقراطية ، بشكل يتناقض مع دورهم في تفعيل هذا الشعار داخل التنظيمات التي يتولون تدبيرها.
ومن أجل تجسيد حقيقة القول والفعل من طرف “تعرابت”، حول ايمانه بفكرة الديمقراطية الداخلية في تسيير الأمور من خلال التداول على المسؤولية ايمانا منه في ترسيخ هذا التوجه على أرض الواقع ، فضل مباشرة بعد الإنجاز الكروي الذي تحقق على يده لفريق الكوديمبفضل مشاركة ودعم باقي الشركاء على رأسهم السيد عبد الغني الصبار عامل عمالة مكناس ، تقديم استقالته من رئاسة الفريق لفسح مجال أمام غيره لتولي المسؤولية بشكل يُجسد تنزيل ثقافة المفهوم الحقيقي للديمقراطية الداخلية ، داعيا إلى ضرورة تكريس العملية من خلال سن قوانين منظمة وصارمة لا تُجيز تولي المسؤولية على أي تنظيم رياضي وجمعوي أو سياسي ونقابي لأكثر من ولايتين ، وذلك في إطار تجديد النخب والاستفادة من الكفاءات المقصية .
وختم المتحدث بقوله ، بأنه يشتغل بكل فخر وحب للوطن إيمانا منه بقوله تعالى ، “فاعملوا فإن الله سيرى عملكم ورسوله والمؤمنون “، دون أن يكون لديه أي هدف مقصود ، باستثناء رغبته الجامحة في المساهمة في العمل الجاد الذي يقود نحو النجاح والتألق ، تجاوبا مع مضامين الرسائل الملكية السامية التي نادي من خلالها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله أكثر من مرة شعبه من أجل تحمل مسؤولية الامور بالكثير من الجدية ، وحرص جلالته على دعوة الشباب لاقتحام المجالات السياسية والرياضية وغيرهما .

خالد تعرابت في سطور :
رجل أعمال من مواليد 1974 أب لطفلين .
حاصل على شهادة مهندس دولة من المدرسة الحسنية للأشغال العمومية
رئيس سابق لفريق الكوديم .
حاليا يشغل رئيس لجنة الحكماء للنادي الرياضي المكناسي لكرة القدم
فاعل جمعوي ورياضي ساهم في الكثير من الانجازات لفائدة الشباب .
