تستعد مؤسسة الأمل للتنمية بأقا إيغان، بإقليم طاطا، لتنظيم الملتقى الوطني لتراث الواحات في دورته الثالثة، خلال أيام 7 و8 و9 نونبر 2025، تحت شعار “من أجل صناعة ثقافية ضامنة لاستدامة التراث الواحي”.
ويُنظم هذا الحدث الثقافي الهام بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، وبتعاون مع عمالة إقليم طاطا، واللجنة الجهوية لحقوق الإنسان – سوس ماسة، وماستر “المغرب في إفريقيا: تاريخ وتراث” بكلية الآداب والعلوم الإنسانية – جامعة ابن زهر بأكادير.
تنعقد هذه الدورة في ظرف وطني مميز يتزامن مع الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، بما تحمله من رمزية وطنية عميقة تعكس قيم التضامن والانتماء ومسار التنمية الشاملة بالمناطق الواحية.
ويهدف الملتقى إلى تسليط الضوء على التراث الواحي المغربي كمكوّن أصيل من مكونات الهوية الوطنية، وإبراز دوره في تعزيز التنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، إلى جانب تشجيع النقاش العلمي حول آليات حماية وتثمين هذا التراث في مواجهة التحديات البيئية والتحولات المجتمعية.
كما يشكل الملتقى فضاءً مفتوحاً للحوار بين الباحثين والخبراء والفاعلين الجمعويين والمؤسساتيين لتبادل التجارب والخبرات في مجال المحافظة على التراث المادي واللامادي للواحات المغربية.
ويتضمن برنامج الدورة الثالثة معرضاً للمنتوجات المحلية وأياماً دراسية علمية، إلى جانب سهرات فنية تراثية تُبرز غنى الموروث الموسيقي والرقصي الواحي. كما سيعرف الحدث توقيع عدد من الإصدارات الأدبية والعلمية التي تُعنى بالتراث والثقافة، بمشاركة نخبة من المؤلفين والباحثين.
وسيتم كذلك تنظيم ورشات تربوية لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية لتوعيتهم بأهمية الحفاظ على التراث، فضلاً عن تكريم شخصيات شاركت في المسيرة الخضراء وأخرى ساهمت في خدمة الثقافة والعمل الجمعوي بالمنطقة.
وأكدت إدارة الملتقى أن هذه الدورة تروم الارتقاء بالتراث الواحي إلى مصاف المشاريع الثقافية المستدامة، داعية مختلف وسائل الإعلام والباحثين والمهتمين إلى مواكبة فعاليات هذا الحدث الوطني والمساهمة في إشعاعه على المستويين الجهوي والوطني
