المساء نيوز -الحسين منصوري
دخل اليوم 30 قاصراً مغربياً سباحةً إلى مدينة سبتة المحتلة قادمين من شواطئ الفنيدق، في ظاهرة متكررة تشير إلى تصاعد محاولات الهجرة غير النظامية من المغرب نحو التراب الإسباني عبر هذه المدينة ذات الحكم الذاتي.تعكس هذه الظاهرة واقعاً مؤلماً يعكس معاناة الشباب القاصر، الذين يفرون من ظروف الفقر والبطالة وصعوبة المستقبل في مناطقهم.
ورغم المخاطر الجسيمة التي تترتب على مثل هذه المحاولات الخطرة، يستمر العشرات منهم في محاولة الوصول إلى أوروبا عبر السباحة أو التسلق على السياج الحدودي، ساعين وراء حلم حياة أفضل. وقد أظهرت السلطات في سبتة المحتلة تعاملها المعتاد مع هذه الحالات، حيث يتم نقل القاصرين إلى مراكز الإيواء المخصصة لهم، رغم تعذر استيعابهم جميعاً بسبب الاكتظاظ الكبير الذي تعاني منه هذه المراكز.
وتشير تقديرات إلى أن مراكز استقبال القاصرين في سبتة تجاوزت طاقتها الاستيعابية بنسبة كبيرة، مما يدفع السلطات الإسبانية إلى توزيع القاصرين على مراكز أخرى داخل التراب الإسباني وإلى طلب دعم من الحكومة المركزية لتقديم الرعاية والضمانات اللازمة لهؤلاء الأطفال .
