المساء نيوز – بقلم: فخاري نورالدين
مع اقتراب موعد الاستحقاقات التشريعية لسنة 2026، تستعد الأحزاب السياسية المغربية لوضع مذكراتها لدى وزارة الداخلية، تتضمن مقترحاتها بخصوص القوانين المنظمة للعملية الانتخابية المقبلة.
غير أن السؤال الجوهري الذي يطرحه الشارع المغربي اليوم هو: كيف ستقنع هذه الأحزاب مواطنين فقدوا الثقة فيها؟
فبعد تجارب انتخابية سابقة، تراجعت فيها الثقة الشعبية بشكل لافت، وُجهت للأحزاب اتهامات بعدم الوفاء بوعودها الانتخابية، وضعف التواصل مع المواطنين، إلى جانب غياب الفعالية في معالجة القضايا الحيوية كالتشغيل، والصحة، والتعليم.
المغاربة اليوم لم يعودوا يبحثون عن خطابات رنانة أو وعود انتخابية تقليدية، بل عن مصداقية، وكفاءات حقيقية، ومشاريع ملموسة تُحدث أثراً إيجابياً في حياتهم اليومية.
ويبقى السؤال مفتوحاً: هل ستنجح الأحزاب السياسية في تجديد ثقة المواطن المغربي واستعادة مكانتها داخل الشارع؟ أم أن العزوف الانتخابي سيظل السمة البارزة للمشهد السياسي القادم؟.
