انطلقت، مساء الخميس 25 شتنبر 2025، بجماعة أيت وابلي إقليم طاطا، فعاليات المعرض المحلي للمنتجات المجالية الفلاحية، المنظم تحت شعار “منتجاتنا هويتنا”. وتندرج هذه التظاهرة الاقتصادية والاجتماعية في إطار دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وتعزيز فرص تسويق المنتوجات المحلية، خاصة لفائدة النساء والشباب.
وشهد المعرض مشاركة أزيد من 30 تعاونية فلاحية، أغلبها نسائية قروية، عرضت منتجات متنوعة تشمل العسل، وزيت الزيتون، واللوز، والتين، والفواكه الجافة، والأعشاب الطبية والعطرية، ومستحضرات التجميل الطبيعية. وأكد المنظمون أن هذه المنتوجات تخضع لمعايير الجودة والسلامة الصحية، وحاصلة في مجملها على تراخيص من المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا).
وبالتوازي مع هذا الحدث، تحتضن المنطقة فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان الواحة للحناء والفنون، المنظم من طرف جمعية مهرجان الواحة لفنون أحواش، تحت شعار “التراث أمانة”. وقد أشرف على إدارة المهرجان عمر الفطوي، فيما تولى الجانب الفني والإبداعي المهدي أوحسين. ويحظى هذا الحدث بدعم من وزارة الانتقال الرقمي والتنمية المستدامة، ووزارة الشباب والثقافة والاتصال – قطاع الثقافة، وجهة سوس ماسة، والمركز الجهوي للتنمية الثقافية بأكادير، وبشراكة مع الجماعة الترابية أيت وابلي.
ويهدف المهرجان إلى تثمين المنتوجات الواحاتية وعلى رأسها حناء أيت وابلي المشهورة وطنياً بجودتها العالية، فضلاً عن التعريف بمؤهلات المنطقة التراثية والسياحية، وصون الموروث الفني المحلي وفي مقدمته فن أحواش. كما يشكل فرصة لتشجيع الإبداع الشبابي، وإبراز ما تزخر به واحات أيت وابلي من إمكانيات طبيعية وثقافية.
البرنامج تخللته ورشات وعروض تراثية في الطبخ الواحاتي، وإعداد الشاي، وفنون النقش بالحناء، إضافة إلى مسابقات كبرى في أحواش والتبوريدة التقليدية، إلى جانب ندوات فكرية وعلمية حول التراث اللامادي والمنتجات المحلية.

وفي تصريح خص به وسائل الإعلام، أكد عمر الفطوي، مدير المهرجان، أن: “هذه الدورة تسعى إلى جعل أيت وابلي قبلةوطنية للتعريف بمنتوجاتها الواحاتية، وفي مقدمتها الحناء، مع خلق دينامية اقتصادية لفائدة التعاونيات النسائية والشبابية. كما نعمل، من خلال هذا الموعد السنوي، على إبراز التراث الثقافي والفني للمنطقة وصون فنونها الأصيلة مثل أحواشوالتبوريدة”.
وكما جرت العادة، حرص المنظمون على تكريم عدد من المشاركات في مسابقات فن الطهي التراثي الواحاتي، إلى جانب شخصيات مدنية بارزة أسهمت في خدمة الشأن المحلي ودعم العمل الجمعوي، في بادرة اعتراف بأدوارهن وإسهاماتهن في تنمية المنطقة.
