المساء نيوز
عاشت جماعة أيت وابلي بإقليم طاطا، خلال فعاليات مهرجان الواحة للحناء والفنون، على وقع تجربة فريدة من نوعها، حين قادت الشاف المغربية بشرى شعي فريقاً من الحكام الدوليين في فنون الطهي إلى المنصة المخصصة للمطبخ، في أجواء امتزجت فيها الروائح الزكية بنكهات الواحات وألوان التوابل المحلية.

منذ الساعات الأولى لانطلاق المسابقات، حجت ساكنة المنطقة وزوار المهرجان بكثافة إلى الفضاء المخصص لفنون الطبخ، حيث تنافست التعاونيات النسائية والشباب على تقديم أطباق أصيلة من عمق الواحات، أبرزها أكلات بالتمور، أطباق تقليدية بالحناء والأعشاب الطبية والعطرية، إلى جانب وصفات حديثة أضفت لمسة ابتكار على الموروث الغذائي المحلي.
وقد أشرف على التحكيم فريق دولي وازن ضم كلاً من:
• الشاف آمال بنحيدة: الحكم في برنامج “أحسن Pâtisserie” على القناة الثانية.
• الشاف المصطفى شحيلف: حكم دولي ومدير قسم مطعمة.
• الشاف نجوى بابا: حكم دولي في مجال الطبخ.
• الشاف محمد آيت صالح: مؤطر بالمعهد المتخصص للفندقة والسياحة بأكادير.
الشاف زكرياء أملك عن فندق Sofitel
• الشاف وفاء بوزيد: مدربة دولية وحَكَم في فنون الطهي.

وتحولت أجواء المهرجان إلى رحلة ذوقية حقيقية، حيث وقف الحكام الدوليون بإعجاب أمام مهارة نساء المنطقة في إعداد أطباق عريقة بطرق عصرية، معتبرين أن المطبخ الواحي يمتلك مؤهلات تؤهله لولوج العالمية.
في كلمتها، شددت الشاف بشرى على أن حضورها رفقة هذه الكوكبة من الخبراء يعكس الرغبة في إبراز المطبخ الواحي كجزء من الهوية الثقافية للمغرب، وفتح آفاق جديدة للتعاونيات المحلية من خلال تشجيعها على التميز والابتكار.
الجمهور الحاضر تفاعل بشكل لافت مع هذه المسابقات، حيث لم تخلُ القاعة من التصفيقات والتشجيعات، فيما عبّر الكثيرون عن اعتزازهم بأن تشهد منطقتهم لأول مرة حدثاً بهذا الحجم، يجمع بين التراث والحداثة ويضع فنون الطهي في صدارة الفعل الثقافي والاقتصادي.
ويُجمع المتتبعون أن هذه التجربة شكلت سابقة في إقليم طاطا، ورسخت صورة مهرجان الواحة للحناء والفنون كمنصة تتجاوز حدود الاحتفاء بالفن والتراث، لتصبح فضاء للتعريف بالمطبخ الواحي وإشعاعه وطنياً ودولياً .

