المساء نيوز – نورالدين فخاري
نظمت التنسيقية الوطنية لضحايا زلزال الحوز، صباح اليوم الاثنين 3 نونبر 2025، وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان بالرباط، للمطالبة بتسوية الملفات العالقة وتعويض جميع الأسر المتضررة، خصوصًا تلك التي تم إقصاؤها أو حرمانها من الدعم بعد مرور سنتين على الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق واسعة من إقليم الحوز ونواحيه.
ورفع المشاركون في الوقفة شعارات تندد بما وصفوه بـ“الإقصاء والظلم”، مؤكدين أن عدداً من الأسر ما تزال تعيش في خيام بلاستيكية تفتقر لأبسط شروط الحياة الكريمة، رغم التعليمات الملكية السامية بتوفير الدعم العاجل منذ الأيام الأولى التي أعقبت الكارثة.
وقال محمد البعوض، أحد المتضررين القادمين من دوار وجدان بإقليم شيشاوة:
> “نحن هنا لأن حقوقنا ضاعت، ولم نستفد من الدعم الذي أمر به جلالة الملك نصره الله. نطالب بإنصافنا مثل باقي المستفيدين. أبناؤنا يعيشون في ظروف قاسية داخل الخيام، ونتمنى أن تتحرك السلطات لحل هذا الملف نهائيًا.”
من جانبه، عبّر حسن آيت العواد، عضو التنسيقية عن إقليم شيشاوة، عن استيائه مما وصفه بـ“التجاهل الرسمي لمعاناة المتضررين”، قائلاً:
> “طرقنا أبواب جميع المصالح من ولايات وعمالات دون نتيجة. جئنا إلى الرباط أكثر من خمس مرات، لكن لا جواب. المبادرة الملكية هدفت إلى إدخال الفرح على قلوب المتضررين، ونتساءل اليوم: أين وصلت هذه المبادرة؟”
أما أحد المحتجين من دوار أزلكور بإقليم الحوز، فقال:
> “قدمت شكايات عديدة دون أن أتلقى أي رد، وما زالت أسرتي بلا مأوى بعدما انهار منزلنا كليًا. نطالب بحقنا الذي أقره جلالة الملك في التعويض وإعادة الإعمار.”
وفي تصريح مماثل، قالت إحدى المتضررات:
> “توجهنا بشكايات إلى وزارة الداخلية والمجلس الوطني لحقوق الإنسان ومؤسسة الوسيط، لكننا لم نتلق أي تفاعل. نُرحَّل من إدارة إلى أخرى دون نتيجة. مطلبنا بسيط وواضح: حقنا في التعويض وإعادة بناء منازلنا.”
وفي بلاغ لها، دعت التنسيقية الوطنية لضحايا الزلزال السلطات إلى تحرك عاجل لإنهاء معاناة الأسر المتضررة وتمكينها من إعادة بناء منازلها، معتبرة أن “الأرقام الرسمية لا تعكس الواقع”، مشيرة إلى أن “آلاف الأسر لم تتلق بعد أي تعويض يتناسب مع حجم الأضرار التي لحقت بها”.
كما طالبت التنسيقية بـمحاسبة كل من تورط في التلاعب بلوائح المستفيدين، ودعت الفعاليات المدنية والحقوقية والإعلامية إلى مؤازرة الأسر المنكوبة ودعم مطالبها المشروعة.
وتبقى معاناة ضحايا زلزال الحوز، بعد مرور عامين على المأساة، شاهدة على واقع اجتماعي وإنساني صعب، في انتظار تفعيل إجراءات عملية تعيد الأمل إلى المتضررين وتُنهي معاناتهم الممتدة.
