المساء نيوز – الحسين منصوري
في خطوة نوعية لتعزيز العرض الصحي بجهة سوس ماسة، يُعطى غدًا الثلاثاء الانطلاقة الرسمية للمستشفى الجامعي محمد السادس بأكادير، في حفل افتتاح رمزي يُتابعه عن بُعد صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي يولي عناية خاصة لتطوير المنظومة الصحية وتقريب الخدمات من المواطنين في مختلف ربوع المملكة.
يشكل هذا الصرح الطبي الكبير نقلة استراتيجية في مجال الرعاية الصحية بالمنطقة، حيث سيساهم في تخفيف الضغط عن مستشفى الحسن الثاني، الذي يعاني منذ سنوات من الاكتظاظ وقلة التجهيزات، كما سيتيح لساكنة أكادير والجهات الجنوبية الاستفادة من خدمات طبية وجراحية متقدمة محليًا دون الحاجة إلى التنقل إلى مدن أخرى.
تم إنجاز المشروع بتكلفة إجمالية تُقدّر بـ 2.9 مليار درهم، شملت أشغال البناء والتجهيزات التقنية والطبية الحديثة، بطاقة استيعابية تبلغ 867 سريرًا. ويتكون المستشفى من مؤسستين رئيسيتين:
مستشفى الأم والطفل الذي يُعنى بخدمات الولادة، طب النساء، وطب الأطفال.
مستشفى التخصصات الذي يضم مختلف التخصصات الطبية والجراحية، مزود بأحدث الأجهزة، من بينها روبوت جراحي متطور يُعد الأول من نوعه في المغرب وإفريقيا.
ويضم المستشفى طاقمًا طبيًا وتمريضيًا عالي الكفاءة، مدعومًا ببنيات تحتية ولوجستية متكاملة، تُمكِّن من تقديم خدمات صحية في ظروف إنسانية ومهنية تحترم المعايير الدولية للجودة والسلامة.
يأتي افتتاح المستشفى الجامعي محمد السادس بأكادير في إطار الرؤية الملكية السامية الرامية إلى تحقيق العدالة المجالية في الولوج إلى الخدمات الصحية، ودعم التكوين الطبي الجامعي بالجهات، مما يعزز مكانة مدينة أكادير كمركز طبي جامعي متطور يخدم سكان الجنوب المغربي.
ويُنتظر أن يُحدث هذا المشروع تحولًا ملموسًا في المشهد الصحي بالمنطقة، وأن يُسهم في تحسين جودة العلاجات وضمان الأمان الصحي للمواطنين، بما يواكب الدينامية التنموية التي تعرفها جهة سوس ماسة.
