- المساء نيوز- أبو محمد إلياس
تشهد عدد من الدواوير التابعة للملحقة الإدارية سيدي غانم، وعلى رأسها دوار بومحراشة ودوار شعوف العيادي عبد الدايم، حالة من الفوضى العارمة في البناء العشوائي واحتلال الملك العمومي، ما يهدد سلامة المواطنين وينذر بوقوع حوادث كارثية لا قدر الله.
في دوار بومحراشة، باتت بعض المنازل تتجاوز طابقًا واحدًا، حيث تُشيَّد غالبية البنايات بطريقة سريعة وغير قانونية، أحيانًا في ساعات متأخرة من الليل وباستخدام مواد غير مطابقة للمواصفات، ما يزيد من خطر انهيار هذه المنشآت ويضع حياة الساكنة في تهديد مباشر.
ولا يقتصر الوضع على هذا الدوار فقط، بل يمتد إلى دوار شعوف العيادي عبد الدايم، حيث تسود الفوضى العمرانية بشكل مطلق، مع استمرار بناء الطوابق والأكواخ بشكل عشوائي، فضلًا عن تجاوزات واضحة للملك العمومي في التجزئات المجاورة، ما يحرم المواطنين من حقوقهم الأساسية في استعمال الممرات والمرافق العمومية.
كما رصدت مصادر محلية تجاوزات في دواوير أخرى، مثل دوار بيضانس، حيث تم ضم مساحات سكنية تم تهجيرها سابقًا، وإعادة تشييد بعض المنازل المهددة، فضلاً عن تحويل جزء كبير من المساحات العامة إلى مستودعات للنفايات والمتلاشيات، ما يزيد الوضع تعقيدًا ويستدعي تدخلًا عاجلًا.
وفي هذا السياق، تطالب المنظمات الحقوقية والفاعلون المدنيون السلطات الولائية بالتدخل الفوري، وبعث لجنة صارمة لتقصي الحقائق وإجراء تحقيق معمق في هذه التجاوزات، من أجل فرض القانون وحماية أرواح المواطنين وحقوقهم في السكن واستخدام المرافق العمومية.
إن استمرار هذه الفوضى العمرانية يطرح تساؤلات حول مدى جدية الجهات المسؤولة في مراقبة البناء العشوائي وضمان احترام القانون، ويستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من انتشار التجاوزات وحماية الساكنة من أي كوارث محتملة.
