المساء نيوز – فكري ولدعلي
في إطار الدينامية التنظيمية المتواصلة التي يشهدها حزب الاستقلال بإقليم الحسيمة، احتضن المركب الثقافي بمدينة إمزورن، مساء السبت 4 أكتوبر 2025، أشغال المؤتمر المحلي للحزب، المنعقد تحت شعار “المقاربة التشاركية أساس التنمية المحلية”، وذلك برئاسة البرلماني الدكتور نور الدين مضيان، وبهدف تجديد هياكل الفرع المحلي وتعزيز أدواره التمثيلية والتنموية.
وقد شهد هذا اللقاء حضورًا وازنًا لأعضاء المجلس الوطني للحزب، وكتاب الفروع، وممثلي المنظمات الموازية، إلى جانب مناضلي ومناضلات الحزب بالإقليم، وحضورًا لافتًا لساكنة المدينة، في تعبير واضح عن الانخراط الشعبي والثقة المتزايدة في المشروع السياسي لحزب الاستقلال.
افتُتحت أشغال المؤتمر بكلمة ترحيبية ألقاها المفتش الإقليمي للحزب، السيد أحمد مضيان، استعرض خلالها مستجدات الوضع الحزبي على صعيد الإقليم، مؤكدًا أن المرحلة الراهنة تفرض ضرورة تقوية التنظيمات المحلية وتجديد أساليب العمل السياسي، بما يتماشى مع متطلبات التنمية ويستجيب لتطلعات المواطنين.
بعد ذلك، قدّم رئيس اللجنة التحضيرية، السيد رشدي أهباض، عرضًا شاملًا حول مسار الإعداد للمؤتمر، مبرزًا المنهجية التشاركية التي أطرت أشغال اللجنة، ومؤكدًا أن المؤتمر يشكل محطة انطلاقة جديدة نحو فعل سياسي ميداني جاد ومسؤول. كما توقف عند التحديات التنموية والاجتماعية التي تعرفها مدينة إمزورن، داعيًا إلى تظافر الجهود لمعالجتها بروح جماعية.
وفي سياق تعزيز الحضور الشبابي، تناول الكلمة الكاتب المحلي للشبيبة الاستقلالية، السيد إلياس الهاني، الذي ركّز على أوضاع الشباب بالإقليم، مبرزًا الحاجة إلى تفعيل آليات المشاركة والترافع لتمكين الشباب من المساهمة الفعلية في الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية.
من جهتها، أكدت رئيسة المنظمة الإقليمية للمرأة الاستقلالية، السيدة كوثر الأحمدي، على أهمية تمكين المرأة وتعزيز حضورها في مراكز القرار المحلي، مشددة على ضرورة إشراكها في صياغة وتنفيذ البرامج التنموية لمواجهة مظاهر الجمود التي تعرفها المدينة.
أما الكلمة السياسية المركزية، فقد ألقاها البرلماني الدكتور نور الدين مضيان، حيث قدّم تشخيصًا دقيقًا للأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية بالإقليم، مشيرًا إلى التحديات التنموية الراهنة، وداعيًا إلى تعبئة كل الطاقات الحزبية من أجل تحقيق العدالة المجالية والتنمية المنصفة. كما عبّر عن تفهّمه لمطالب الشباب ومشروعيتها، مؤكدًا أن حزب الاستقلال كان سبّاقًا إلى طرح هذه القضايا ومعالجتها، قبل أن يختم بالتنويه بالعناية المولوية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لإقليم الحسيمة وساكنته.
واختُتمت أشغال المؤتمر بانتخاب المكتب المحلي الجديد لحزب الاستقلال بمدينة إمزورن، الذي أفرز، بتوافق، السيد رشدي أهباض كاتبًا محليًا، حيث عبّر في كلمته الختامية عن استعداد المكتب الجديد للانخراط الفعّال في خدمة ساكنة إمزورن، والتفاعل الإيجابي مع قضاياهم وهمومهم اليومية، وفق رؤية استقلالية قائمة على القرب والمسؤولية والإنصات.
